العقود الآجلة الأميركية ترتفع مع تراجع الدولار بعد سلسلة مكاسب استمرت 8 أسابيع
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الجمعة، مدفوعة بالتكهنات بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يخفف من سياساته التجارية الأكثر تطرفًا. هذا التحول في المشاعر أدى إلى تسجيل الدولار أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ثلاثة أشهر.
تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بأكثر من 1% خلال الأسبوع، منهياً سلسلة مكاسب استمرت لثمانية أسابيع. جاءت استجابة المتداولين لترشيح ترامب سكوت بيسنت وزيرًا للخزانة، ما يشير إلى إمكانية تبني نهج أكثر براغماتية بشأن التعريفات الجمركية. هذا الإعلان أضعف الدولار بينما عزز الأسهم والسندات الأميركية، مع تزايد التفاؤل بشأن استراتيجيات تعريفات أكثر توازناً.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3%، ما يشير إلى مكاسب طفيفة خلال جلسة التداول المختصرة ليوم الجمعة بعد عطلة عيد الشكر. سجل مؤشر S&P 500 بالفعل ارتفاعاً بنسبة 5% في نوفمبر، ما يضعه في طريقه لتحقيق أقوى شهر له منذ فبراير. وقد ساهمت بعض الشركات التكنولوجية الكبرى في تحقيق مكاسب بلغت 26% منذ بداية العام، ما يجعل هذا العام واحداً من أقوى الأعوام للأسهم الأميركية في هذا القرن.
تراجعت عائدات السندات الأميركية مع استئناف التداول بعد عطلة عيد الشكر. في أوروبا، بقيت الأسهم مستقرة إلى حد كبير، رغم الأداء الأفضل لشركات التعدين مثل أنجلو أمريكان بلك، بفضل التفاؤل بأن الصين قد تتخذ إجراءات إضافية لتحفيز اقتصادها.
ارتفاع الين بنسبة تزيد عن 1%
وصل الين الياباني إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهر مقابل الدولار، متجاوزًا 150 لفترة وجيزة. في الوقت نفسه، تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية، فقد يتجه المؤشر الذي يتتبع قوته نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي له في شهرين.
حصلت العملة اليابانية على دعم من بيانات التضخم في طوكيو، التي أظهرت ارتفاع الأسعار بشكل أكبر من المتوقع على أساس عام. ومع ذلك، عند استبعاد الأغذية الطازجة والطاقة، كانت الأرقام متوافقة بشكل كبير مع التوقعات. تشير العقود الآجلة في الأسواق إلى وجود احتمال يزيد عن 60% بأن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل.
مع تزايد احتمال رفع 25 نقطة أساس من بنك اليابان في 25 ديسمبر، نتوقع أن يظل USDJPY تحت مستوى الدعم الحاسم عند 150.00، مع إمكانية الوصول إلى مستوى 142.00، الذي كافح للحفاظ عليه في سبتمبر.
تسارع التضخم في منطقة اليورو
تجاوز التضخم في منطقة اليورو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، ولكن من المرجح أن يواصل المصرف خفض أسعار الفائدة. في نوفمبر، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مقارنة بـ 2% في أكتوبر، بما يتماشى مع تقديرات المحللين. ورغم انخفاض طفيف في تكاليف الخدمات، إلا أنها ظلت مرتفعة، وارتفعت أسعار السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة للشهر الثاني على التوالي.
ظل التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، مستقرًا عند 2.7% بشكل مفاجئ، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه.
أشار مسؤولو المركزي الأوروبي إلى أنهم على الأرجح سينفذون رابع خفض بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعهم السياسي الأخير لهذا العام في أقل من أسبوعين. وعلى الرغم من التعديلات الإضافية المتوقعة، لا يزال الجدول الزمني غير مؤكد بسبب استمرار بعض الضغوط التضخمية والنظر في استراتيجيات الاحتياطي الفدرالي للتيسير النقدي في ضوء إعادة انتخاب ترامب.
حافظ زوج EURUSD على مستواه فوق منطقة الدعم الرئيسية عند 1.05 منذ بداية الأسبوع، واخترق مؤخرًا مستوى المقاومة عند 1.0525. وهو الآن يقترب من مستوى المقاومة 1.06. ولتحقيق مكاسب إضافية، يجب أن يخترق هذا المستوى، مع استهداف 1.0660 في الوقت الحالي.
الأنظار على اجتماع أوبك+
من المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في 5 ديسمبر لمراجعة سياسة الإنتاج، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال وجود فائض في سوق النفط العالمية. تحاول المجموعة، التي تقودها السعودية وروسيا، استعادة التخفيضات تدريجياً منذ عام 2022، لكنها ترددت بسبب عدم استقرار أسعار النفط. وفقًا للمندوبين، تحدثت دول رئيسية عن تأجيل الزيادة الصغيرة المقررة لشهر يناير، وربما لفترة تمتد لعدة أشهر.
يتداول خام برنت ضمن نطاق ضيق بعد التراجع الأخير من 75 دولاراً إلى 72 دولاراً، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. طالما بقيت الأسعار فوق 72 دولاراً، فإن احتمال حدوث تحرك صاعد آخر يظل مرتفعًا.
الدولار الأسترالي يستعد للصعود
تمكن زوج AUDUSD من البقاء فوق مستوى 0.6460 منذ منتصف نوفمبر، الذي يتزامن مع منطقة دعم قوية كانت قائمة منذ مايو من هذا العام. تتحسن المؤشرات الفنية تدريجيًا، ما يزيد من احتمال حدوث ارتداد في الأيام المقبلة.
طالما استمر الزوج في التداول فوق 0.6460 و0.6500، فإن تحركًا غيجابياً آخر يبدو أكثر ترجيحًا. من المهم مراقبة مستوى 0.6550 عن كثب؛ إذا تم اختراق هذه المقاومة، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من المكاسب نحو مستوى 0.66 مرة أخرى.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية