الاحتياطي الفدرالي ينجح في تجنب هلع السوق
الاحتياطي الفدرالي ينجح في تجنب هلع السوق – قرار الاحتياطي الفدرالي الحاسم بخفض أسعار الفائدة والتزامه عدم التأخر في تقديم التسهيلات النقدية قد أعاد تشكيل التوجهات في سياسات المصارف المركزية للعدد من الدول حول العالم.
في أوروبا والدول المتقدمة الأخرى، حيث يزعم المسؤولون عادة أن القرارات المتخذة في واشنطن لا تؤثر على سياساتهم المحلية، قد يجدون بعض الطمأنينة في تصريح رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال في حالة جيدة.
واجه باول وزملاؤه خطر إثارة القلق العام حول زيادة مخاطر الركود عبر خفض الفائدة بمقدار أكبر مما توقعه الاقتصاديون في معظمهم. ولكن بدلاً من ذلك، سعى إلى طمأنة الجمهور بالقول إن صبر الفدرالي في عدم اتخاذ إجراء حتى الآن قد أثمر عن تعزيز الثقة وتهدئة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ الثمانينيات.
وصف باول إجراء يوم الأربعاء بأنه “علامة على التزامنا عدم التخلف عن المنحنى”. في البداية، تفاعل المستثمرون بثقة، على الرغم من أن الأسهم الأميركية أغلقت بانخفاض طفيف.
انتعشت الأسهم عالميًا وسط توقعات بأن خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من قبل الاحتياطي الفدرالي سيحمي أكبر اقتصاد في العالم من التباطؤ.
قفزت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، فقد سجلت عقود S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 1.3%، ما يمهد الطريق لتحقيق مستويات قياسية جديدة في السوق. كما ارتفعت عقود ناسداك 100 بنسبة 1.8% مدفوعة بالتوقعات بقدرة الاقتصاد الأميركي على الصمود وانخفاض تكاليف الاقتراض. وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.1%.
ما الذي تسعّره الأسواق؟
قبل قرار الاحتياطي الفدرالي، كانت الأسواق تتوقع خفضًا بمقدار 100 نقطة أساس قبل نهاية العام. ومع ذلك، بعد خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أمس، وبالنظر إلى رسالة الفدرالي وتوقعاته الاقتصادية، فإن الأسواق تتوقع منه الآن نهجًا أكثر عدوانية في المستقبل.
حاليًا، تسعر العقود الآجلة للفائدة الفدرالية خفضًا إضافيًا بمقدار 70 نقطة أساس بين اجتماعي نوفمبر وديسمبر. وهذا يعني أن السوق بات قريبًا من تسعير خفض بمقدار 75 نقطة أساس، مما يشير إلى أن أحد الاجتماعين المقبلين قد يشهد خفضًا آخر بمقدار 50 نقطة أساس.
تراجع مؤشر الدولار الأميركي (DXY)
أنهى مؤشر الدولار الأميركي تداولات الأمس بارتفاع، مشيرًا إلى نمط “النجمة الصاعدة” على الرسم البياني اليومي بعد قرار الفدرالي. ومع ذلك، تراجع بشكل كبير في جلسات التداول الآسيوية والأوروبية هذا الصباح، فقد انخفض إلى منطقة الدعم عند 100.60. من المحتمل أن يكسر هذا المستوى، ما قد يفتح الباب لمزيد من التراجع نحو مستوى الدعم النفسي الهام عند 100.0.
لا تزال المؤشرات الفنية غير مشبعة بالبيع، ما يشير إلى أن هناك مجالًا لمزيد من الانخفاض. في الوقت نفسه، مع توقعات السوق بمزيد من خفض الفائدة العدواني من قبل الفدرالي، لم يتم حتى الآن تسعير خفض بمقدار 25 نقطة أساس بالكامل. قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مؤشر الدولار نحو 100.0 في البداية، يليه مستوى 99.30.
اليورو/الدولار الأميركي (EURUSD) قرب مستوى 1.12
تمكن زوج اليورو/الدولار الأميركي من البقاء فوق منطقة الدعم عند 1.11 بشكل جيد، ما أدى إلى ارتداد آخر فوق 1.1170 حتى وقت إصدار هذا التقرير. هذا يحافظ على النظرة الإيجابية على المدى القصير. تقف المقاومة التالية حاليًا عند 1.12، ومن المحتمل أن يتم اختراقها، بخاصةً بالنظر إلى أن المركزي الأوروبي أقل عدوانية في تخفيف السياسة النقدية مقارنة بالاحتياطي الفدرالي.
لا تزال المؤشرات الفنية إيجابية على معظم الأطر الزمنية، ما يعزز التوجه الإيجابي. اختراق مستوى 1.12 قد يمهد الطريق لمزيد من المكاسب نحو 1.1275 في الوقت الحالي، مع بقاء المؤشرات الفنية بعيدة عن منطقة التشبع الشرائي.
الذهب يقترب من مستوى $2600
شهد الذهب يومًا متقلبًا، حيث وصل إلى قمة $2600 ثم تراجع إلى $2550، قبل أن يرتد في آسيا وأوروبا، ليقترب من أعلى مستوى له مرة أخرى.
لا تشير المؤشرات الفنية إلى حالة تشبع شرائي بعد، ما يزيد من احتمال اختراق مستوى $2600. من المرجح أن يحدث تصحيح قصير الأجل بعد هذا الانتعاش. تبقى النظرة الإيجابية قائمة طالما استمر الذهب في التداول فوق مستوى $2525 في الوقت الحالي.
بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال
نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.
رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.
المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية