Forex & CFD Trading on Stocks, Indices, Oil, Gold | SquaredFinancial
Back

الأسواق العالمية تواجه تقلبات وسط تحولات تجارية وتغييرات في القيادة واضطرابات في سوق الطاقة

تعكس معنويات السوق اليوم مزيجاً عالي المخاطر من التحركات الجيوسياسية في ملفات التجارة، وانتقال القيادة في واحدة من أكبر التكتلات الاستثمارية في العالم، والتقلبات المستمرة في أسواق السلع. تتداول العقود الآجلة للأسهم الأميركية على انخفاض، بينما يهضم المستثمرون حول العالم حالة من الضبابية المتزايدة على صعيد السياسات والاقتصاد الكلي. تمدد أسعار النفط خسائرها مع إعلان زيادة جديدة في إنتاج أوبك+، بينما يتعرض الدولار الأميركي لضغوط متزايدة. أما قلب الحدث فموقف ترامب المتغير بشأن الرسوم الجمركية، ومغادرة وارن بافيت وتزايد التباين في توقعات النمو العالمي.

 سياسة ترامب التجارية: تقلب وضبابية وإشارات إلى تنازلات

أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أن اتفاقيات تجارية مع عدد من الدول قد تُنجز “في هذا الأسبوع”، لكنه رفض الإفصاح عن أسماء تلك الدول. المحادثات جارية مع عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، بما في ذلك الهند واليابان وكوريا الجنوبية.

وفي الوقت ذاته، أكد ترامب أنه لا يخطط للتحدث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الوقت الراهن، على الرغم من استمرار المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين من الجانبين.

الأهم من ذلك أن ترامب لمح للمرة الأولى إلى استعداده لخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، معترفاً بأن المستويات الحالية، التي تصل إلى 145%، قد جمدت فعلياً الأعمال بين أكبر اقتصادين في العالم. وقد ردّت الصين برسوم تصل إلى 125% على الواردات الأميركية.

الأسواق متفائلة بحذر، لكن التساؤلات لا تزال قائمة حول مدى جدية الاتفاقيات المحتملة بالنظر إلى طبيعة هذه المفاوضات طويلة الأجل.

 رد فعل الأسواق: ضعف الدولار وتراجع العقود الآجلة

واصل الدولار الأميركي انخفاضه لليوم الثاني على التوالي وسط تكهنات بتراجع نبرة التشدد بشأن الرسوم الجمركية واحتمال تحول في مسار الفائدة.

انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%. كما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية:

– تراجعت عقود S&P 500 بنسبة 0.7%

– انخفضت عقود Nasdaq 100 بنسبة 0.7%

– تراجعت عقود Euro Stoxx 50 بنسبة 0.1%

لكن الأصول عالية المخاطر في آسيا أظهرت مرونة أكبر:

– ارتفع مؤشر MSCI آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.6%

– سجّل الدولار التايواني أقوى مكاسبه منذ أكثر من ثلاثة عقود، مرتفعاً بنحو 5% في الجلسة

يواصل المستثمرون إعادة تسعير توقعاتهم بشأن قرارات الفائدة، النمو العالمي والتضخم وسط سطوة رواية “بيع أمريكا” على الأسواق.

 النفط يهبط بفعل زيادة المعروض من أوبك+

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد بعد إعلان أوبك+ زيادة جديدة في الإنتاج بأكثر من 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من يونيو.

انخفض خام برنت بنسبة 4.6%، بينما تراجع خام غرب تكساس إلى نحو 56 دولاراً للبرميل.

وتأتي هذه الخطوة، التي تهدف جزئياً إلى معاقبة الدول الأعضاء التي تجاوزت الحصص، كمؤشر على تحول جذري في الاستراتيجية، من الحفاظ على الأسعار إلى استعادة الحصة السوقية، حتى ولو على حساب العائدات.

ويأتي ذلك في وقت يتراجع فيه الطلب العالمي بسبب تداعيات الحرب التجارية والضغوط الاقتصادية الأوسع، ما يزيد من هشاشة أسواق الطاقة.

– برنت (تسليم يوليو): 59.53 دولار (-2.9%)

– خام غرب تكساس تسليم يونيو 46 دولار (-3.1%)

– الذهب الفوري: 3,260.50 دولار للأونصة (+0.6%)

 مغادرة بافيت تمهد الطريق لمرحلة جديدة في بيركشاير هاثاواي

أعلن وارن بافيت تنحيه عن منصبه كمدير تنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، مانحاً القيادة إلى غريغ آيبيل، المدير التنفيذي الكندي المولد الذي كان الوريث المنتظر منذ سنوات.

ورث آيبيل إمبراطورية استثمارية تتجاوز قيمتها 1.2 تريليون دولار، تشمل حصصاً ضخمة في شركات مثل آبل وأمريكان إكسبريس، بالإضافة إلى سيولة نقدية تفوق 350 مليار دولار.

وتدور تساؤلات رئيسية حول ما إذا كان آيبيل سيحافظ على نهج بافيت في تخصيص رأس المال، أم سيبدأ عهداً جديداً بأسلوب مختلف.

وتشمل المخاوف الرئيسية للمستثمرين:

– هل ستبدأ الشركة في توزيع الأرباح؟

– كيف سيتعامل آيبيل مع الثقافة المؤسسية والمخاطر؟

– هل سيستمر نموذج التكتل الذي اعتمد عليه بافيت؟

وعلى الرغم من تعهد آيبيل بالاستمرارية، لاحظ المستثمرون غياب البصمة الشخصية التي ميزت بافيت في شرح الاستراتيجية والأسواق.

 ما الذي ينتظرنا؟ أحداث الاقتصاد الكلي هذا الأسبوع

– وزير الخزانة سكوت بيسنت سيدلي بشهادته أمام الكونغرس حول السياسة المالية والاقتصادية.

– قرارات منتظرة من الاحتياطي الفدرالي وبنك إنجلترا، فالأنظار تتجه إلى أي إشارات بشأن مسار الفائدة.

– تقارير تفيد بأن شركة شل تدرس إمكانية تقديم عرض استحواذ على BP، في وقت تشهد فيه أسعار الطاقة مزيداً من الضعف.

تبدأ الأسواق أسبوعها على أرضية هشة. وعلى الرغم من وجود إشارات على تقدم محتمل في ملفات التجارة، فإن غياب الاتفاقات الملموسة، وضغوط سوق الطاقة، ومغادرة شخصية استثنائية مثل بافيت كلها عوامل تُضيف طبقات جديدة من الضبابية.

في ظل بيئة عالمية يتحكم فيها الساسة بقدر ما تتحكم فيها الأساسيات الاقتصادية، يبقى إدارة المخاطر والصبر عنصرين حاسمين للمستثمرين.

 

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية

This site is registered on wpml.org as a development site.