Forex & CFD Trading on Stocks, Indices, Oil, Gold | SquaredFinancial
Back

الذهب يسجل مستوىً قياسيًا

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية والأوروبية متجاهلة المكاسب التي سجلتها الأسواق الآسيوية، فالمستثمرون يقيّمون تداعيات الحرب التجارية المستمرة وتقارير الأرباح من كبرى شركات التكنولوجيا في وول ستريت. فقد انخفضت عقود Euro Stoxx 50 بنسبة 0.4%، بينما تراجعت عقود S&P 500 بنسبة 0.5%، بعد خسائر كبيرة لأسهم Alphabet Inc، الشركة الأم لغوغل، وشركة Advanced Micro Devices Inc.

في المقابل، ارتفعت الأسهم الآسيوية لليوم الثاني على التوالي، باستثناء الأسواق الصينية التي شهدت تراجعًا بعد إعادة فتحها عقب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. كما سجل الين الياباني ارتفاعًا مقابل الدولار، بينما ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة.

عكست الأسهم التكنولوجية الآسيوية الاتجاه الإيجابي الذي شهدته نظيراتها الأميركية، لكن المعنويات تجاه الصين أصبحت أكثر حذرًا بعد أن ردت بكين على فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 10% على كافة الواردات الصينية. ويبدو أن الجولة الأولى من النزاع التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والصين تشير إلى أن شي جين بينغ يتبنى موقفًا أكثر تحفظًا مقارنةً بتعاملاته مع ترامب في ولايته الأولى.

واصلت سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات ومؤشر الدولار الأميركي خسائرهما بعد أن أظهرت البيانات انخفاضًا في فرص العمل في ديسمبر بأكثر من المتوقع، لتصل إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وينتظر المتداولون الآن صدور بيانات ISM للخدمات في الولايات المتحدة، التي قد تقدم مزيدًا من الإشارات حول استراتيجية الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يكون النشاط في قطاع الخدمات قد تباطأ في يناير بسبب عواصف الشتاء التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، بالإضافة إلى حرائق الغابات على الساحل الغربي. ومع ذلك، أظهرت بيانات التوظيف عالية التردد أن وتيرة التوظيف ظلت مستقرة إلى حد كبير، وفقًا لتحليل بلومبرغ إيكونوميكس.

تراجع أسهم Alphabet بعد ضعف مبيعات الحوسبة السحابية

أعلنت شركة Alphabet Inc، الشركة الأم لغوغل، عن إيرادات الربع الرابع التي جاءت دون توقعات المحللين، فقد تباطأ نمو قطاع الحوسبة السحابية، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.

بلغت الإيرادات الفصلية للشركة، باستثناء المدفوعات للشركاء، 81.6 مليار دولار، وفقًا للبيان الصادر يوم الثلاثاء، بينما كانت التوقعات تشير إلى 82.8 مليار دولار، وفقًا لبيانات بلومبرغ. عقب هذا الإعلان، تراجع سهم Alphabet بأكثر من 9% في تداولات ما بعد الإغلاق.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت Alphabet عن خطط لإنفاق 75 مليار دولار على النفقات الرأسمالية في العام 2025، وهو رقم أعلى بكثير من التوقعات السابقة التي بلغت 57.9 مليار دولار. وأكد سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي للشركة، في مكالمة الأرباح مع المستثمرين أن هذه الاستثمارات “ستساهم مباشرة في زيادة الإيرادات عبر تحسين تجربة العملاء.”

مؤشر الدولار الأميركي تحت مستوى 108.0

انخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى ما دون مستوى الدعم 108.0، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 28 يناير عند 107.65. يشير هذا التراجع إلى أن الزخم الصاعد قد تلاشى، ومع استمرار المؤشر تحت 108.0، هناك احتمال لمزيد من التراجع نحو منطقة الدعم عند 107.35، وربما إلى 107.0. وإذا تم كسر هذه المستويات، فقد يشير ذلك إلى تحول واضح نحو الاتجاه الهابط.

اليورو فوق 1.04

على الرغم من انخفاض اليورو إلى 1.0150 في بداية الأسبوع، فقد ارتفع الآن فوق 1.04 وكأن شيئًا لم يحدث. حاليًا، يتداول اليورو عند أعلى مستوى له منذ يوم الجمعة، كما أن المؤشرات الفنية بدأت في التحسن تدريجيًا، ما قد يمهد الطريق لمزيد من المكاسب باتجاه 1.0450. وإذا تمكن من اختراق هذا المستوى، فقد يفتح المجال لمزيد من الارتفاعات نحو 1.0490. أما من الجانب الهابط، فيظل مستوى 1.0350 هو الدعم الرئيسي في الوقت الحالي.

هل بات وصول الذهب إلى 3,000 دولار واقعًا؟

كان الارتفاع الكبير في أسعار الذهب أبرز حدث في سوق السلع العالمية في العام 2024، فقد سجّل المعدن النفيس عددًا من الأرقام القياسية. ومع دخولنا العام 2025، يواصل الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة، ما يثير تساؤلًا رئيسيًا: هل يمكن أن يصل الذهب إلى 3,000 دولار للأونصة؟

في البداية، بدت هذه الفكرة صادمة وبعيدة المنال، ولكن مع تداول الذهب حاليًا فوق 2,855 دولارًا للأونصة واستعداده لتحقيق سادس أسبوع من المكاسب المتتالية، أصبح تحقيق هذا الهدف في النصف الأول من العام أمرًا ممكنًا، حتى وإن شهدت الأسعار بعض التصحيحات المؤقتة.

ثلاثة عوامل رئيسية تدفع الذهب نحو المزيد من الارتفاع:

أولًا، أصبح الذهب أحد الأصول المفضلة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، فترامب يعتمد أسلوبًا قائمًا على المفاجآت السياسية، والتوترات التجارية، والتصريحات الجريئة التي غالبًا ما تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب. على سبيل المثال، تصريحاته الأخيرة بشأن غزة تعكس هذا النهج، ما يمكن أن يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ثانيًا، تواصل المصارف المركزية شراء الذهب. فعلى الرغم من ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، لم تُظهر المصارف المركزية أي بوادر على التراجع عن مواصلة شراء الذهب، بغض النظر عن قوة الدولار أو استقرار عوائد سندات الخزانة الأميركية عند 4.5%. ومن المتوقع أن يعلن بنك الشعب الصيني (PBOC) عن زيادة احتياطياته من الذهب قريبًا، ما قد يشجع مصارف مركزية أخرى على اتخاذ الخطوة نفسها.

أخيرًا، ما زال الاحتياطي الفدرالي الأميركي يميل نحو خفض الفائدة. وعلى الرغم من التقلبات، ما زال يخطط لخفض تكاليف الاقتراض في الأشهر المقبلة. وقد تتغير وتيرة هذه التخفيضات مع تطورات المشهد السياسي والاقتصادي، لا سيما إذا استمر التضخم في الارتفاع. ومع ذلك، فإن الاتجاه العام للمصرف المركزي لا يزال يدعم تخفيف السياسة النقدية، ما يدعم بدوره أسعار الذهب.

 في ظل هذه العوامل، أصبح الوصول إلى 3,000 دولار للأونصة أكثر من مجرد احتمال نظري، بل أصبح سؤالًا مشروعًا قد نجد إجابته في الأشهر المقبلة.

 

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية

This site is registered on wpml.org as a development site.