خيبة للمستثمرين في الصين

خيبة للمستثمرين في الصين – أعربت الصين عن ثقتها في تحقيق أهدافها الاقتصادية لهذا العام وتعهدت بمواصلة دعم النمو. ومع ذلك، لم تنفد الحكومة تدابير تحفيزية كبيرة، ما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يتوقعون المزيد من الدعم لتعزيز الارتفاع المثير في سوق الأسهم.

أعلنت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، وكالة التخطيط الاقتصادي في الصين، يوم الثلاثاء، أنها ستسرّع الإنفاق، وأكدت خططها لزيادة الاستثمار وتقديم دعم مباشر للمجموعات ذات الدخل المنخفض والخريجين الجدد. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الصين عن نيتها إصدار سندات سيادية طويلة الأجل لتمويل المشاريع الكبرى في العام المقبل، وتسريع استثمار بقيمة 100 مليار يوان (14 مليار دولار) في المجالات الاستراتيجية الرئيسية، ما كان مقررًا للعام 2025 ليجري تقديمه هذا العام.

وقد صرح تشنغ شانجي، رئيس اللجنة، في أول إحاطة للحكومة بعد عطلة وطنية استمرت أسبوعًا، قائلًا: “نحن واثقون تمامًا من تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية”. كما أقر بأن الصين تواجه بيئة أكثر تعقيدًا على الصعيدين المحلي والدولي.

تراجع أسهم التكنولوجيا يضر بالسوق الأميركية

تأثرت سوق الأسهم الأميركية سلبًا ببيع واسع لبعض أكبر شركات التكنولوجيا، ما أدى إلى انخفاض الأسعار. تأثر هذا الانخفاض أيضًا بالقلق الجيوسياسي والتوقعات بأن الاحتياطي الفدرالي قد ينفذ تخفيضًا أصغر في أسعار الفائدة الشهر المقبل. وقد تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1% بعد أن شهد ارتفاعًا متواصلًا على مدى أربعة أسابيع. وانخفضت أسهم شركة Alphabet Inc بنسبة 2.4% بعد أن حكم قاضٍ بأن الشركة يجب أن تزيل القيود التي تمنع المطورين من إنشاء أسواق منافسة لـGoogle Play Store. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار خام برنت فوق 80 دولارًا للبرميل بسبب تزياد التوتر في الشرق الأوسط. وبعد صدور بيانات قوية عن الوظائف يوم الجمعة، استمرت عائدات الخزانة الأميركية في الارتفاع، فقد تجاوز العائد على السندات لأجل 10 سنوات مستوى 4%.

مؤشر الدولار الأميركي (DXY) يحتفظ بمستوى 102.0

تداول مؤشر الدولار الأميركي ضمن نطاق ضيق في أول يوم تداول من الأسبوع بعد ارتفاعه لخمسة جلسات متتالية. أدى ذلك إلى تعزيز المؤشرات الفنية نحو الاتجاه الصاعد القوي. ومع ذلك، يُعتبر هذا التحرك الصاعد تصحيحًا قصير الأجل قبل استئناف الاتجاه الهابط. يُعزى هذا التصحيح إلى توقعات بتوجه أقل حدة من قبل الاحتياطي الفدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الأخير.

في الوقت الحالي، الاحتفاظ بمستوى 102.0 يفتح الباب لتحقيق مكاسب إضافية، بينما يقع مستوى المقاومة التالي عند 102.90. من الجانب الهابط، يقع مستوى الدعم التالي حاليًا عند 102.0، وكسر هذا المستوى سيفتح الطريق نحو المزيد من التراجعات إلى 101.80.

الجنيه الإسترليني تحت الضغط

لا يزال الجنيه الإسترليني (GBP) يواجه ضغوطًا هابطة. فقد شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي انخفاضًا حادًا في الأيام القليلة الماضية، فتراجع لست جلسات متتالية ووصل إلى أدنى مستوى له عند 1.3070، وهو أدنى مستوى منذ منتصف سبتمبر. وقد تحولت المؤشرات الفنية إلى اتجاه هابط قوي.

يترقب المستثمرون الإعلان عن الميزانية الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر. تاريخيًا، يميل الجنيه الإسترليني إلى الضعف في ظل حكومات حزب العمال.

يقع مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 1.30، وكسر هذا المستوى قد يؤدي إلى مزيد من التراجعات، ربما نحو 1.2970 في الوقت الحالي. ومن الجانب الصاعد، يقع مستوى المقاومة الفوري عند 1.3140.

الفضة تفشل مرة أخرى

حاولت الفضة تجاوز مستوى المقاومة الرئيسي عند 32.50 دولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، لكنها فشلت وتراجعت إلى 31.15 دولار في وقت مبكر من صباح اليوم، على الرغم من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، عند النظر إلى الرسوم البيانية اليومية والأسبوعية والشهرية، تظل النظرة العامة إيجابية طالما أن الفضة تبقى فوق 29 دولارًا. يُنظر إلى التراجع الحالي كتصحيح قصير الأجل قبل استئناف الاتجاه الصاعد. لتأكيد حركة صاعدة أخرى، يجب حدوث اختراق مستدام فوق مستوى 32.50 دولار، مع إغلاق أسبوعي فوق هذا المستوى. قد يؤدي ذلك إلى استهداف مستوى 34.0 دولار في الأسابيع المقبلة.

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية