في الساعات القليلة المقبلة، ترتكز الأنظار على الولايات المتحدة فالمستثمرون والمتداولون ينتظرون تقرير التضخم لشهر مارس الماضي.

التوقعات

المؤشر التوقعات السابق
مؤشر أسعار المستهلكين الشهري 0.3% 0.4%
مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الشهري 0.3% 0.4%
مؤشر أسعار المستهلكين السنوي 3.4% 3.2%
مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي 3.7% 3.8%

 

من المتوقع أن يرتفع كلّ من مؤشر أسعار المستهلكين العام ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري بنسبة 3%، وهو أقل بقليل من نتائج الشهر الماضي التي كانت عند 0.4% تقريبًا.

سيراقب المستثمرون عن كثب الأرقام السنوية تحديدًا، بينما من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.4%، من 3.2%. وإذا صحت هذه التوقعات، سيكون هذا الارتفاع الشهري الثاني على التوالي وأعلى قراءة للمؤشر منذ ديسمبر من العام الماضي.

بينما من المتوقع أن يتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي إلى 3.7%، ما قد يعتبر أدنى قراءة للتضخم الأساسي منذ أبريل 2021 في حال صحت التوقعات، ما يعني أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة الأميركية قد تراجع على مدار 12 شهرًا متتاليًا.

أرقام قطاع الخدمات تشير إلى المزيد من التباطؤ في التضخم

أظهر تقرير مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الذي صدر الأسبوع الماضي غياب ضغوط تضخمية حتى الآن، بل إن التضخم يتباطأ بوتيرة أسرع من السابق. فقد انخفض مؤشر الأسعار المدفوعة لشهر مارس إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات عند 53.4، من 58.6 في فبراير.

كما أن العلاقة ايجابية وقوية بين مؤشر أسعار قطاع الخدمات ومؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي، ما يعني أن بيانات التضخم اليوم قد تظهر تباطؤ التضخم بوتيرة أسرع من التوقعات.

التأثير على الأسواق

يُطرح عدد من السيناريوهات لتقرير التضخم اليوم وبالتالي يتعدد تأثيره على الأسواق.

1- تقرير أفضل من المتوقع: هذا يعني أن كافة البيانات، بما فيها البيانات الشهرية والسنوية، تظهر نتائج أعلى من التوقعات وأعلى من القراءة السابقة. إذا حدث ذلك، سيحصل بيع كبير في الأسهم، بينما من المرجح أن يرتفع الدولار الأميركي مقابل كافة العملات العالمية. ذلك لأن حالة الخوف ستزداد من أن الاحتياطي الفدرالي قد يحتاج إلى الانتظار فترة أطول وربما يفعل المزيد إذا لزم الأمر.

2- تقرير أقل من المتوقع: هذا يعني تباطؤ في كل من مؤشر أسعار المستهلكين العام ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري وسنوي. وإذا حدث ذلك، سيحصل بيع ملحوظ في الدولار الأميركي مقابل كافة العملات العالمية. ومع ذلك، قد ترتفع الأسهم لأن مثل هذه النتائج تبقي احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع شهر يونيو المقبل.

3- نتائج متضاربة: إنه السيناريو الأكثر احتمالًا. قد تظهر البيانات الشهرية بعض الزيادة، بينما قد تستمر البيانات السنوية في التباطؤ. وسينقل تقرير مختلط الاهتمام أكثر نحو مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس السنوي. وإذا استمر في التباطؤ بالفعل، فإن رهانات خفض الفائدة في يونيو سترتفع مرة أخرى والعكس صحيح.

التوقعات الفنية لمؤشر الدولار

لم يتمكن الدولار الأميركي من الحفاظ على مكاسبه من الأسبوع الماضي وواصل انخفاضه منذ بداية تداولات هذا الأسبوع، ليتراجع دون 104.0. لم يطرأ على نظرية الوقت/السعر أي تغيير حتى اللحظة، وتبقى التوقعات السلبية حالياً كما هي طالما أن المؤشر يتداول دون أعلى مستوى سجله المؤشر الأسبوع الماضي.

أما على مستوى الانخفاض، فمنطقة دعم قوية تتمركز بين مستويات 103.80 و103.65 التي يجب مراقبتها عن كثب. فكسر هذه المنطقة سيعزز التوقعات السلبية أكثر، مع احتمال إعادة اختبار مستويات الدعم التالية المتمركزة عند 103.40 و102.90 في الأيام القليلة المقبلة.

 

 

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية.